الاحتراق الذاتي للانسان

قبل مدة و بشكل مفاجئ فُتحت ابواب هذه الظاهرة مره اخرى ... 

حينما انتشر خبر عن احتراق يد طفل لا يتعدى عمره الثلاثة اشهر في الهند !!
 ان كنت تتساءل مالغريب في الامر ... فبالتأكيد انت غير ملام 

فحالات الاحتراق الجسدي كثيرة و من الدارج ان يحترق الاطفال بالنار 

او بالماء الساخن لكن الطفل الهندي لم يمسه لا نار و لا ماء ساخن ..

انما احترقت يده من تلقاء نفسها ؟! كيف ؟! انه الاحتراق الذاتي للإنسان!...

حالات الاحتراق الذاتي دائماً ما يحاول الكثيرين غض النظر عنها لتعقيدها 

لكن حالة الطفل الهندي كان من الصعب غض النظر عنها لأنه لم يحترق مره واحده !!
و لا مرتين !! بل اربع مرات !! و ما حدث للطفل الهندي ليس 

بشيء لم نسمع عنه من قبل فخلال الـ200سنة سجلت اكثر من 350حالة احتراق ذاتي .... 

ما هو الاحتراق الذاتي للإنسان ؟

هو اصابة شخص بحروق او احتراقه بشكل كامل 

بدون أي مسبب خارجي معروف حيث يحترق جسده بفعل داخلي مجهول

و لا يصحبه أي لهب و لا يمكن للماء اطفائه و بالتالي الجسد وحده هو الذي يحترق و يبقى ما حوله كالملابس او الاثاث على حاله سوى في حالات معينه تسببت الحرارة العالية الناتجة من الاحتراق الذاتي في ترك اثارها حول الجسد المحترق
.... و حسب القصص التي وردت عن حالات الاحتراق الذاتي غالباً (غالباً و ليس دائماً)
ما يترك الاحتراق الذاتي حرارة شديدة في المكان الذي يحترق فيه الشخص ...
و نادراً ما يحترق الجسد بشكل كامل حيث في اغلب الحالات تبقى اجزاء من الجسم الغير محترقة 

و يشار ان الظاهرة مقتصره على البشر حيث لم يتم أي حالة تسجيل احتراق ذاتي للحيوانات 

الحالات المسجلة ليست بقليلة ابرزها حالة ماري ريسر فهي القشة التي قسمت ظهر البعير
فقبلها لم يكن لنظرية الاحتراق الذاتي ذاك الصيت الواسع .. فكانت حالات مثل حالة ماري ريسر
تصنف على انها حالة احتراق عادي بفعل مصدر مشتعل او تصنف على انها عقاب الهي
خصوصاً في فترة العصور الوسطى حيث كانت هذه الفكرة هي الاكثر قبولاً بين العامة و هذا بسبب الدور الخاطئ
الذي لعبته بعض الكنائس في ترهيب الناس او في دعوتهم للتوبة ...
و الى الان و من كل الاديان يُفسر البعض ان الاحتراق الذاتي يعود الى كثرة الذنوب
عند المحترقين مما جعل الخالق ينزل عليهم عقابه 

فلنعد الان لماري ... عام 1951 استيقظت السيدة كاربنتير مالكة العمارة التي تقطن بها ماري على الضجة التي سببها ساعي البريد 

الذي سلمها بريد ماري ريسر فأخذت منه ما يحمل لماري و صعدت لتسليمة لها لكنها و حينما
حاولت فتح الباب احست بحرارة شديدة على مقبضه و عندما فٌتح الباب بعد ان
طلبت السيدة كاربنتير النجدة من الجيران و استدعت الشرطة وجدت ماري الستينية
على هيئة رماد يحيط بكرسيها المتنقل و وجدوا ايضاً بالقرب من الكرسي جمجمة بشرية و اقدام محروقه حتى اسفل الركبة ... 

كما ذكرت لكم أعزائي قراء صفحة اكتشف الحقيقة ماري لم تكن اول
حالة مسجله لكنها كانت الابرز ... اما عن اول حاله مسجله فهي نيكول ميليت 

تم العثور عليها في باريس على سريرها و كان قد تحول جسدها الى رماد
عدا جمجمتها و بعض العظام الصغيرة و شراشف سريرها لم يمسها النار
و لم تشتعل و حينها تم اتهام زوجها بأنه قتلها لكن سرعان ما تم تبرئته
و بقي ملف نيكول مفتوحاً الى ان اغلقه الزمن 

استمرت حوادث الاحتراق الذاتي بعد ماري و بدأت الفرضيات بالظهور
 و ساد اعتقاد بأن الاحتراق الذاتي لا يحدث الا لكبار السن 

و هذا الاعتقاد استند على عدة حالات للظاهرة تراوحت اعمارهم بين الـ 60 الى 92
لكن هذا الاعتقاد سقط بعد ان وجدت الطفلة ليزا في مستشفى برمنجهام الانجليزي على هيئة
رماد و لم يمس سريرها و لا ملابسها ضرر و تلتها عدت حالات لمن هم دون ال30 من عمرهم 

اما عربياً فخلال بحث دام ثلاث ساعات لم اجد أي تسجيل لحالة احتراق ذاتي
و هذا ليس بالشيء الغريب لا اعرف ان كان وصفي

يصح لكني اعتبره كسل جنائي .... حيث دائماً ما يتم تصنيف الحالات الغريبة بتصنيفات منطقية مشابهة 

لكني وجدت حادثه ملفته يستحيل ان تصنف خارج تصنيف الاحتراق الذاتي
و هي بتاريخ 2011/07/02 لموجه مصري اسمه ابراهيم الدسوقي يبلغ من العمر 61 عاماً ... ابراهيم اصيب بحروق من الدرجة الاولى و قد اضرت بـ80% من جسده 

و هذا ولم تمسه نار و لم تتأثر شقته و لا ملابسه اكثر من جريدة كتبت عن ما حدث لإبراهيم .. 

لكن لضيق تفكير بعض الكتاب العرب و خصوصاً الروتينيين منهم  تم تصنيف الحالة من قبل الاعلام على انها احتراق بفعل "جن" 

ابراهيم و الطفل الهندي ليسوا وحدهم من نجوا من الاحتراق الذاتي ... 

فـ دبي كلارك عام (1985) و سوزان موتشد عام (1990) ايضاً نجوا من هذه الظاهرة 

اما ان كنت تسأل عن اسباب الظاهرة فيؤسفني القول ان هذه الظاهرة 

لحد الان تعتبر لغز لم يتم حله ... و كل ما قيل لتفسير هذه الظاهرة لا يخرج عن اطار الفرضية لذا سأطرح عليك يا عزيزي قارئ صفحة اكتشف الحقيقة ابرز الفرضيات حول الاحتراق الذاتي للإنسان :

1- احجار ذات طاقات عالية : ظهرت هذه الفرضية بعد احتراق احد منقبين الاثار الذين وجدوا حجر قديم غريب الشكل ... لكن هذه الفرضية تعتبر ضعيفة لتشكيك الكثير بمصداقية القصة و بسبب تنوع حوادث الاحتراق الذاتي للإنسان 

2- تأثير الكحول و دهون الجسم : اثنين من ابرز الفرضيات و السبب يعود للإدمان اغلب من اصابتهم الظاهرة على الكحول و لكثرة الدهون في اجسادهم لكن الفرضيتان انهارتا تماماً بعد تجربة قام بها احد العلماء على خنزير بعد ان فسر ان دهون الانسان عبارة فتيله و داخله الكثير من الكحول كوقود و انه دائماً مستعد للاحتراق... لكن فشلت التجربة لعدم احتراق الخنزير بالشكل المطلوب و يشار ايضاً ان هذه التجربة لم تكن الاولى فقد سبقتها تجربتان مشابهتان بالمضمون و النتيجة 

3- الكهرباء الساكنة و الحقول الكهربائية : يعتقد البعض ان حقول كهربائية موجودة في جسم الانسان قد تتقاطع بطريقة ما و تحدث ضرراً 

نحن نجهل ماهيته لحد الان و يرمي البعض الى ان الاحتراق الذاتي ناتج عن تفريغ شحنه كهربائية مخزونه داخل جسم الانسان 

4-التقاء المادة بأضدادها : هي اكثر الفرضيات قبولاً حيث يعتقد البعض ان الاحتراق الذاتي يحدث عندما يلتقي جسيم مادي بضاده 

محرراً بذلك حراره و طاقه هائلة كفيلة بتحويل الانسان الى رماد 

و كما ذكرت هذه النقاط الاربعة لا تخرج عن اطار الافتراضات و الى هذه اللحظة الاحتراق الذاتي يعتبر احد اكثر الظواهر تعقيداً التي لم يكشف سرها بعد ... 

صور حقيقية للضحايا الاحتراق الذاتي

الموضوع من كتابة : Ayman Dark

المصدر : صفحة اكتشف الحقيقة 

*يمكنك سرقة الموضوع ببساطة ... لكن حينها ستعتبر لص !!

او يمكنك ان تدعم الكاتب و الصفحة بمشاركة الموضوع
 او بنقل الموضوع بطريقة محترمة ذاكراً اسم الصفحة و الكاتب مقدراً بهذا تعب و حقوق الكاتب و الصفحة .... 

الخيار لك دع اخلاقك تقرر