في الآونة الاخيرة كثر الحديث عن العنصرية او الكراهية ضد المرأة
او ما يسمى بالـ الميسوجينية ... تعريف الميسوجينية هي الكراهية بمختلف الاشكال ضد المرأة
سواء بالسخرية او الشتم او العنف او الاقصاء او بالاتهامات العرفية و حتى بتعليمهن ترخيص اجسادهن
لذا قررت ان اكتب موضوع قصير وبسيط عن العنف ضد المرأة ... او على الاقل عن بدايته ...
او ما يسمى بالـ الميسوجينية ... تعريف الميسوجينية هي الكراهية بمختلف الاشكال ضد المرأة
سواء بالسخرية او الشتم او العنف او الاقصاء او بالاتهامات العرفية و حتى بتعليمهن ترخيص اجسادهن
لذا قررت ان اكتب موضوع قصير وبسيط عن العنف ضد المرأة ... او على الاقل عن بدايته ...
فسألت نفسي ... ما هو اقدم تسجيل لحالة عنصرية او كراهية ضد المرأة؟ ....
الجواب ... الميثولوجيا الإغريقية
نعم الميثولوجيا الاغريقية
فبعد ان كافئ زيوس البطل الاغريقي بروميثيوس بحكم الارض بما عليها قرر بروميثيوس ان يعلم البشر اشياء كثيرة
فبدأ بتعليمهم خدع الحياة و سبل النجاة الى ان خرق في يوم من الايام قواعد سادة الاوليمب و قام بسرقة سر النار من الالهة
و علمه للبشر حتى بدأوا يوقدون النار و يستخدموها .... مما اغضب الالهة كثيراً فقرروا ان يعاقبوه
فقاموا بربطه بين جبلين و في كل صباح كان يأتي طائر الرخ ليأكل كبده و في الليل ينبت له كبد جديد لكي يعاقب بنفس العقاب في اليوم التالي
كان هذا العقاب الابدي لبروميثيوس .. او هذا ما خطط له الالهة حتى جاء هرقل و انقذ بروميثيوس و عاد بروميثيوس للبشر
فقررت الالهة ان تعاقبه هذه المرة بطريقة اكثراً شراً ليس هو وحده بل البشرية اجمع
بأمر قالت الالهة انه "قد يؤنسهم ولكنه شر في الأصل"
فكان عقابهم هو المرأة حيث كان البشر رجال فقط
فخلقها زيوس من ماء و تراب و منحتها الهة الجمال فينوس الجمال و الحب
و منحتها الهة الحكمة ميزفنا الذكاء
اما لاتونا فقد منحتها قلب كلب
و نفس لص ... و عقل ثعلب
و بعد هذا ارسلت باندورا للارض لتعبث بالرجال ... فهي الافضل و الاجمل و الاذكى و كل الرجال تمنوها
ليس لجمالها الساحر و لا لذكائها المبهر ... بل لأنها كانت الوحيدة بين الرجال
ليس هذا فقط ... بل ارسل لها زيوس هدية زواج بعد ان تزوجت من اخ بروميثيوس ... ابيمثيوس الذي وقع سريعاً بحبها
و كانت الهدية ما يعرف بصندوق باندورا
الصندوق في غاية الجمال لكنه كان مغلقاً و طلب زيوس مبعوثه هرمز الذي اعطى الهديه للزوجين
بأمر باندورا بعدم فتح الصندوق
بنادورا و كأي انثى دخل قلبها الفضول حول ما هي تجهل .... حول ما يحويه هذا الصندوق
فنتهزت باندورا فرصة غياب زوجها و فتحت الصندوق و حينها اظلم العالم و خرجت الارواح الشريرة القابعه داخل الصندوق
التي مثلت المرض و الموت و الشيخوخة و اصبحت المرأة حسب الاسطورة انها سبب شقاء البشر
و هذه كانت اقدم عنصرية ضد المرأة سجلت حسب الترتيب التأريخي قبل نزول الكتب السماوية
و يعتقد ان لهذه الاسطورة اثر على اليونان القديمة
فنجد فاليونان القديمة الكثير من الكارهين للنساء
و سقراط من بين الذين اتهموا كثيراً بكراهية النساء
ففي "الاعتذار" يصف سقراط من دافعوا عن حياتهم في المحكمة
بأنهم "ليسوا افضل من النساء" لكن يبدوا ان غزله للمرأة قد شفع له و قد نسي الامر
و المؤرّخ تيماوس ايضاً كان له حصه من هذه التهمه بعد ان حذر الرجال الذين لا يتحلوا بالأخلاق الحميدة بأنهم قد يعاد خلقهم في الحياة
التالية على شكل نساء ....
و ارسطوا ايضاً حيث قال أن شجاعة الرجل تكمن في إعطاء الأوامر بينما المرأة في الطاعة والاستجابة,
وبأن المادة تتوق للشكل كما المرأة للرجل البشع للجميل.
وبأن للمرأة أسنان أقل من الرجل. وبأن المرأة رجل غير مكتمل أو فيه تشويه.
والتي تشارك في المادة فقط وليس في الشكل مع أجيال النسل.
وبأن المرأة في العموم كيان أدنى منزلة. وبأن شخصية المرأة في التراجيديا
ستكون غير مقبولة أن ظهرت بصورة شجاعة أو قوية
و كانت كراهية المرأة في الادب اليوناني تعد تقليدية و اشار لها "جية دبليو روبرتز"
بأنها اقدم من الكوميديا و التراجيديا
الموضوع من كتابة : Ayman Dark | ايمن داركـ
المصدر : صفحة اكتشف الحقيقة على الفيس بوك
*يمكنك سرقة الموضوع ببساطة ... لكن حينها ستعتبر لص !!
او يمكنك ان تدعم الكاتب و الصفحة بمشاركة الموضوع او
بنقل الموضوع بطريقة محترمة ذاكراً اسم الصفحة و الكاتب مقدراً بهذا تعب و حقوق الكاتب و الصفحة ....
الخيار لك دع اخلاقك تقرر

0 التعليقات:
إرسال تعليق